هذا السؤال الذي حير العرب و المسلمين لسنين رغم أن إجابته واضحة دون أن نحتاج إلى إجابة من مايكل السؤال كان
هل مايكل فعلا يكره العرب أو المسلميين؟
في الوقت الذي شدد فيه إعلاميين العالم العربي الهجوم على مايكل بشأن جمل كثيره من المزعج سماعها قيل أن مايكل قالها بينما كالعادة لا أحد من الإعلاميين قدم دليلا ملموسا أو غير ملموس يثبت أن مايكل قال هذه الجملة ، و قرر معظم العرب تصديق ذلك دون أن يناقش أو أن ينظر حوله بمنطقية ، (و لو أنهم نظروا بمنطقية دون كره لوجدوا الجواب واضحا مثل الشمس ) ، إليكم الحقيقة على أي حال .
مواقف تكشف كل شيء
شقيق مايكل الكبير Jermaine Jackson قد اعتنق الإسلام من منتصف الثمانينات و غير اسمه الى ( محمد عبد العزيز ) ، و المعروف أن Jermaine هو أكثر اخوة مايكل قربا له منذ صغرهما ، و كذلك هو أكثر الأشخاص معرفه بمايكل و هذا يبرر دفاعه الشديد و المستمر عن مايكل ، فلو أن مايكل فعلا يسيء الى دينه لما دافع عنه .
سنة 1998 أجرى Jermaine مقابلة مع مطبوعه عربيه اسمها مجلة ( المجلة ) في العدد رقم ( 966) بتاريخ ( 22/8/1998 )
السؤال الذي وجه لجرمين كان ، هل صحيح أن مايكل تراجع عن مقولته ( بأنه لو علم أن العرب يسمعون أغانيه ما غنى ) و غيرها من المقولات المعادية للعرب و المسلمين ؟؟
أجاب جرمين : ( مايكل لم يقل هذا في حياته ، و لم ينطق بأي حرف من هذا ، ربانا والدينا على حب الآخرين من كل الأعراق ، و مايكل يؤمن بذلك و هو منعكس في أغانيه ، هذه العبارات روجها على لسانه أعداء لمايكل تدور مصلحتهم حول هذا الترويج ، و هؤلاء الأعداء شنوا ضده الكثير من الحملات ، و هددوه إن هو فكر بالأقتراب من الإسلام ، لا أحد يعرف ماذا سيحدث لو أسلم مايكل جاكسون .
و أجاب عن سؤال آخر هو : ما كانت ردة فعل مايكل جاكسون بعد إسلامك ؟
قال جرمين " لما جئت من السعودية كان معي عشرات الكتب عن الإسلام و مايكل استعار مني كل هذه الكتب و قرأها بنهم شديد ، مايكل قارئ رهيب لا يكف عن أكل الكتب لقد طلبت منه قراءة الكتب لعله يتغير ، و هذه الكتب ساعدته بالفعل على فهم الإسلام بشكل أفضل ، و هذا فيما أظن هو السبب الذي دفعه ليبحث عن تأسيس أعمال تجاريه مع رجل أعمال مسلم و الذي تمثل فيما بعد في الشركة التي أسسها مع الأمير الوليد بن طلال "
منذ أواسط الثمانينات كون مايكل علاقات مهنية و اجتماعية مع عدد من العرب و المسلميين و هذا قبل أن تنتشر هذه المقولة بكثير على سبيل المثال :
* رجل الأعمال التونسى ( طارق بن عامر ) و هو صديق شخصي لمايكل أيضا تولى إدارة أعماله من سنة 1989 الى 1997 و ما زالا صديقين .
* هو صديق مقرب من بطل الرالي الصحراوي الإماراتي (محمد بن سليم ) .
* مصور مايكل الخاص و هو أحد أهم المقربين منه لأنه يوثق كل ما يدور في حياته و هو بحكم هذا حافظ أسراره و هو عربي ليبي الأصل هو ( حميد مُصلحي ) .
* أيضا صداقة مايكل برجل الأعمال العربي السعودي صاحب السمو الأمير (الوليد بن طلال ) ، و التي تطورت إلى تعاون تجاري على مستوى عالي بمليارات الدولارات .
كذلك مايكل صديق مقرب من رجل الأعمال المصري ( محمد الفايد ) و ابنه الراحل ( عماد) الملقب بـ ( دودي) .
* صداقته بالأمير ( المهدي بالله ) أمير ( Brunei ) ، المسلمة .
* سنة 1995 أجرى مايكل لقاء مع قناة MBC في لندن و عرض على القناة لقاء لمايكل مع بعض الأطفال العرب
طفلة في التاسعة عرفت عن نفسها أنها مصرية و سألت مايكل إن كان صحيح أنه يكره العرب ؟
أجاب مايكل أنه لا يكره العرب ، و أن هذا غير صحيح، و أنه ليس لديه أي شيء ضد العرب
الهجوم القوي جدا على مايكل إعلاميا ، أساسه الخوف من اقتراب مايكل من الإسلام ، و محاولة تشويه صورته هي فقط لزرع الكره في قلوب الناس له لكي لا يتم قبوله و قبول تصرفاته و الأقتداء به ، أي أن مروجي هذه السخافه هم في ألأساس كارهين للعرب و الأسلام ، أو مسلميين مغرميين جدا بعقدة الأضطهاد و المؤامرة .
----------------------------------------
كل هذا لم يلفت انتباه الإعلاميين العرب و اختاروا أن يتجاهلوه وألا يتأكدوا من صحة الخبر قبل نشره ، فلوا تحروا قليلا و حركوا عقولهم قليلا ، لكانوا توصلوا للحقيقة بسهولة ، لأنه حتى الأعمى يستطيع رؤيتها .